بازگشت

و من كلام له احتج به علي رجل من أهل البصرة


احتج به لما جاء اليه رجل من أهل البصرة، فقال: يا علي بن الحسين أن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين، فهملت عينا علي بن الحسين عليهما السلام دموعاً حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي ثم قال عليه السلام: يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي عليه السلام مؤمنا، ولا قتل مسلماً، وما أسلم القوم ولكن استسلموا وكتموا الكفر، واظهروا الاسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعواناً أظهروه، وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون [1] من آل



[ صفحه 45]



محمد صلي الله عليه وآله وسلم ان اصحاب الجمل، واصحاب صفين، واصحاب النهروان ولعنوا علي لسان النبي الامي، وقد خاب من افتري.

فقال شيخ من أهل الكوفة يا علي بن الحسين ان جدك كان يقول اخواننا بغوا علينا، فقال علي بن الحسين عليه السلام: أما تقرأ كتاب الله: (وإلي عاد اخاهم هودا) فهم من مثلهم انجي الله عز وجل هوداً، والذين معه وأهلك عاداً بالريح العقيم [2] .


پاورقي

[1] قرئت بوجهين بالبناء للفاعل والمعني استحفظوا الامانة أي حفظوها والبناء للمفعول والمعني استحفظهم الله اياها والمراد هم الائمة من اهل البيت (عليهم السلام) لانهم حفظوا الدين والشريعة قاله في مجمع البحرين في مادة حفظ.

[2] الاحتجاج علي اهل اللجاج ج2 ص 170 ط نجف للطبرسي.