بازگشت

و من كلام له يذكر فيه خلق العرش


قال: إن الله عز وجل خلق العرش ارباعاً، لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء الهواء، والقلم، والنور ثم خلقه من أنوار مختلفة فمن ذلك نور أخضر أخضرت منه الخضرة ونور أصفر إصفرت منه الصفرة، ونور أحمر إحمرت منه الحمرة، ونور أبيض وهو نور الانوار، ومنه ضوء النهار [1] ، ثم جعله سبعين الف طبق



[ صفحه 19]



غلظ كل طبق كأول العرش إلي اسفل السافلين ليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمد ربه، ويقدسه باصوات مختلفة، والسنة غير مشتبهة، ولو أذن للسان منها فاسمع شيئاً مما تحته لهدم الجبال والمداين والحصون ولخسف البحار، ولاهلك ما دونه، له ثمانية أركان، كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل، يسبحون الليل والنهار ولو حس شيء فما فوقه ما قام لذلك طرفة عين لهم وبين إحساس الجبروت، والكبرياء والعظمة، والقدس ثم العلم، وليس وراء هذا المقال [2] .


پاورقي

[1] قال في المعارف العالية ص 33: كان العلماء في خلال اعصار مرت علي هذا الحديث يعدونه من المتشابه الذي لا يعرف تاويله حتي وقفت سنة 1335 علي جزء الطبيعيات من النقش في الحجر تأليف فانديك الامريكاني فاذا به يحلل ضوء الشمس الي انوار مختلفة هي النور الاخضر ومنه تبدو الخضرة علي الاجسام والنور الاحمر ومنه تبدو الحمرة الخ زاعما أن الذي اكتشف هذه الحقيقة قبل كل احد هو اسحق نيوتن الانجليزي المتوفي سنة 1140 فعرفت تاويل الحديث الي أن يقول: غير ان الدين الاسلامي نطق به علي لسان اوليائه وامنائه قبل الف وقرون.

[2] التوحيد للشيخ الصدوق والكافي للكليني ورجال الكشي والاختصاص للمفيد والتفسير للقمي والبحار للمجلسي.