بازگشت

النصوص علي الخصوص علي امامته والوصية اليه، وأنه دفع اليه الكتب والسلاح و غيرها، وفيه بعض الدلائل والنكت


1 لي: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي نجران عن المثني، عن محمد بن مسلم، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام عن خاتم الحسين بن علي عليهما السلام إلي من صار؟ وذكرت له أني سمعت أنه اخذ من إصبعه فيما اخذ، قال عليه السلام: ليس كما قالوا، إن الحسين عليه السلام أوصي إلي ابنه علي بن الحسين عليه السلام، وجعل خاتمه في إصبعه، وفوض إليه أمره، كما فعله رسول الله صلي الله عليه وآله بأميرالمؤمنين عليه السلام، وفعله أميرالمؤمنين بالحسن عليهما السلام، وفعله الحسن بالحسين عليهما السلام، ثم صار ذلك الخاتم إلي أبي عليه السلام بعد أبيه، ومنه صار إلي فهو عندي وإني لالبسه كل جمعة واصلي فيه، قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده فرأيت في إصبعه خاتما نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، فقال: هذا خاتم جدي أبي عبدالله الحسين بن علي عليه السلام [1] .

2 ير: محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الحسين عليه السلام لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبري فاطمة، فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ووصية باطنة، وكان علي بن الحسين مبطونا لايرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلي علي بن الحسين ثم صار ذلك الكتاب إلينا، فقلت: فما في ذلك الكتاب؟ فقال: فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلي أن تفني الدنيا [2] .



[ صفحه 18]



3 غط: الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسي، عن ربعي، عن الفضيل قال: قال لي أبوجعفر عليه السلام: لما توجه الحسين عليه السلام إلي العراق، دفع إلي ام سلمة زوج النبي صلي الله عليه وآله الوصية والكتب وغير ذلك، وقال لها: إذا أتاك أكبر ولدي فادفعي إليه ما دفعت إليك، فلما قتل الحسين عليه السلام أتي علي بن الحسين ام سلمة فدفعت إليه كل شئ أعطاها الحسين عليه السلام [3] .

4 قب: الدليل علي إمامته عليه السلام ما ثبت أن الامام يجب أن يكون منصوصا عليه، فكل من قال بذلك قطع علي إمامته، وإذا ثبت أن الامام لابد أن يكون معصوما يقطع علي أن الامام بعد الحسين ابنه علي عليه السلام لان كل من ادعيت إمامته بعده من بني امية والخوارج اتفقوا علي نفي القطع علي عصمته وأما الكيسانية وإن قالوا: بالنص فلم يقولوا بالنص صريحا.

ووجدنا ولد علي بن الحسين عليهما السلام اليوم علي حداثة عصره وقرب ميلاده أكثر عددا من قبايل جاهلية، وعماير قديمة [4] حتي طبقوا الارض، وملؤا البلاد وبلغوا الاطراف، فعلمنا أن ذلك من دلائله [5] .

5 عم: الكليني، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إن الحسين عليه السلام لما حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة الكبري فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين مريضا لايرون أنه يبقي بعده، فلما قتل الحسين عليه السلام ورجع أهل بيته إلي المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلي علي بن الحسين، ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا يا زياد [6] .



[ صفحه 19]



6 وعنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن ابن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الحسين عليه السلام لما سار إلي العراق استودع ام سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه [7] .

7 قب: عن الحضرمي مثله [8] .

8 نص: محمد بن وهبان، عن أحمد بن محمد الشرقي، عن أحمد بن الازهر عن عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، قال: كنت عند الحسين بن علي عليهما السلام إذ دخل علي بن الحسين الاصغر، فدعاه الحسين عليه السلام وضمه إليه ضما، وقبل ما بين عينيه ثم قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك؟ وأحسن خلقك؟ فتداخلني من ذلك فقلت: بأبي أنت وامي يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالي من؟ قال: علي ابني هذا هو الامام أبوالائمة قلت: يا مولاي هو صغير السن؟ قال: نعم، إن ابنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين ثم يطرق قال: ثم يبقر العلم بقرا [9] .

بيان: كون علي الامام أصغر لايخلو من منافرة لاكثر الاخبار الدالة علي أنه عليه السلام كان أكبر من الشهيد رضي الله عنه.

قوله عليه السلام إن ابنه محمد أي ليس بصغير وله الآن ولد مسمي بمحمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين بيان لحال الابن والمراد به الائتمام به قبل الامامة، ولعله إشارة إلي قصة جابر كما سيأتي.

ثم يطرق، أي يسكت ولا يتكلم حتي يصير إماما وبعده يبقر العلم بقرا.

9 ك: ابن شاذويه، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن محمد بن جعفر، عن أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت علي حكيمة بنت محمد بن علي الرضا اخت أبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام فقلت: إلي من تفزع الشيعة؟ فقالت إلي الجدة ام أبي



[ صفحه 20]



محمد عليه السلام، فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلي امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن علي عليه السلام والحسين بن علي عليه السلام أوصي إلي اخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن الحسين عليه السلام من علم ينسب إلي زينب، سترا علي علي ابن الحسين عليه السلام [10] .

اقول: تمامه في كتاب الغيبة.


پاورقي

[1] أمالي الصدوق ص 144.

[2] بصائر الدرجات في الباب الثالث عشر من الجزء الثالث.

[3] غيبة الشيخ الطوسي ص 128 طبع تبريز سنة 1323 ه.

[4] العماير: جمع عميرة: البطن من القبائل، وقيل، حي عظيم يطيق الانفراد وفي النسخة (غمائر) وهو تصحيف (ب).

[5] مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 275.

[6] اعلام الوري ص 152 واخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 303 بزيادة في آخره.

[7] اعلام الوري ص 152 واخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 304.

[8] مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 308.

[9] كفاية الاثر ص 318 بتفاوت.

[10] كمال الدين وتمام النعمة ص 275 ضمن حديث بتفاوت.