بازگشت

حين اغضبه عبد الملك بن مروان


و لم يذكره غيرنا و ذكرناه لما عرفت روي الراوندي و صاحب ثاقب المناقب عن الباقر عليه السلام انه قال كن عبد الملك بن مروان بطوف بالبيت و علي بن الحسين صلوات الله عليه يطوف بين يديه و لا يلتفت اليه و لم يكن عبد الملك يعرفه بوجهه فقال من هذا يطوف بين ابدينا و لا يلتفت الينا فقيل له علي بن الحسين فجلس مكانه فقال ردوه الي فردوه فقال له يا علي بن الحسين اني لست قاتل ابيك فما يمنعك من المصير الي فقام عليه السلام ان قاتل ابي افسد بما فعله دنياه عليه و افسد ابي عليه اخرته فان احببت ان تكون كهو فكن فقال كلا و لكن صر الينا لتنال من دنيانا فجلس



[ صفحه 493]



زين العابدين و بسط ردائه و قال «اللهم اره حرمة اوليائك عندك» فاذا رداؤه مملوء دررا يكاد شعاعها يخطف الابصار فقال له من يكون هذا حرمته عند ربه يحتاج الي دنياك ثم قال اللهم خذها فمالي فيها حاجة .

و هذا اخر ما وفق الله تعالي لجمعه من ادعية الصحيفة الخامسة السجادية لمولانا زين العابدين و سيد الساجدين صلوات الله عليه و علي ابائه الطاهرين مما خلت عنه الصحائف الاربع السجادية و هي الصحيفة الاولي الكاملة المشهورة و الصحيفة الثانية لشيخنا الحر العاملي قدس سره و الصحيفه الثالثة للفاضل الاصفهاني و الرابعة للفاضل المعاصر النوري و ما اشتملت عليه الثالثة و الرابعة فهي تجمع بين دفتيها صحائف ثلاثة الثالثة و الرابعة و الخامسة و خرج عنها صحيفتان الاولي و الثانية. علي يد جامعها الفقير الي عفو ربه القدير محسن بن المرحوم السيد عبد الكريم بن علي بن محمد الامين بن ابي الحسن موسي بن حيدر بن احمد الحسيني العاملي الشقرائي نزيل دمشق الشام غفر الله له و لوالديه و رزقه السعادة في داريه.

و كان الفراغ من جمع هذه الادعية الشريفة بعد كد شديد و تعب عظيم و تنقيب و تفتيش مع توزع البال و كثرة الاشغال عصر يوم الاربعاء الثاني و العشرين من شهر شوال المبارك سنة 1323 ثلاث و عشرين بعد الثلثمائة و الف من الهجرة النبوية علي مهاجرها افضل الصلاة و السلام و التحية في بلدة دمشق الشام صانها الله تعالي من



[ صفحه 494]



حوادث الايام و اسئله تعالي ان ينفع بها المؤمنين و لا يحرمني ثوابها يوم الدين و يشركني في صالح دعاء من دعا بها انه ارحم الراحمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين و سلم تسليما