بازگشت

في الاستسقاء


و لم يذكره غيرنا لبعده عما هو المقصود بجمع ادعيته عليه السلام من الدعاء بها و لكن ذكرناه لعدم خروجه عن موضوع الدعاء مع ما فيه من المعجزة العظيمة (روي ) الطبرسي في الاحتجاج عن ثابت البنائي قال كنت جالسا و جماعة عباد البصرة فلما ان دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا و قد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ففزع الينا اهل مكة و الحجاج يسئلوننا ان نستسقي لهم فاتينا الكعبة و طفنا بها ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها فمنعنا الاجابة فبينا نحن كذلك اذا نحن بفتي قد اقبل قد اكربته احزانه و اقلقته اشجانه فطاف بالكعبة اشواطا ثم اقبل علينا فقال يا مالك ابن دينار و يا ثابت البنائي و با ايوب السجستاني و يا صالح المري و يا عتبة العلام (الغلام خ ل) و يا حبيب الفارسي و يا عمرو يا صالح و يا رابعة و يا سعدانة و يا جعفر بن سليمان فقلنا لبيك و سعديك يا فتي فقال: اما فيكم احد يحبه الرحمن؟

فقلنا: يا فتي علينا الدعاء، و عليه الاجابة.

فقال: ابعدوا عن الكعبه، فلو كان فيكم احد يحبه الرحمن لاجابه.

ثم اتي الكعبه فخر ساجدا، فسمعته يقول في سجوده:

سيدي بحبك لي الا سقيتهم الغيث.

قال: فما استتم الكلام حتي اتاهم الغيث كافواه



[ صفحه 489]



القرب.

فقلت: يا فتي من اين علمت انه يحبك؟ قال: لو لم يحبني لم يستزرني، فلما استزارني علمت انه يحبني، فسالته بحبه لي فاجابني. ثم ولي عنا، و انشا يقول:



من عرف الرب فلم تغنه

معرفة الرب فذاك الشقي



ما ضر في الطاعه ما ناله

في طاعة الله و ماذا لقي



ما يصنع العبد بغير التقي

و العز كل العز للمتقي



فقلت: يا اهل مكة من هذا الفتي؟

قالوا: علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام.