بازگشت

لما اشتكي اليه من جور بني اميه


و هو مما انفردنا به رواه العلامة المجلسي في المجلد السابع من البحار في باب نادر عن والده انه رأي في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي اصحابنا في فضائل اميرالمؤمنين عليه السلام. حدثنا احمد بن عبيد الله قال حدثنا سليمان بن احمد قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن محمد الموصلي قال اخبرني ابي عن خالد



[ صفحه 485]



(القاسم خ ل) عن جابر بن يزيد الجعفي و قال حدثنا ابو سليمان احمد قال حدثنا محمد بن سعيد عن ابي سعيد عن سهل بن زياد قال حدثنا محمد بن سنان عن جابر بن يزيد الجعفي . و رواه المحدث البحراني في مجموعته و السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز كلاهما عن عيون المعجزات للمرتضي «ره» قال روي لي الشيخ ابو محمد ابن الحسن بن محمد بن نصر رضي الله عنه يرفع الحديث برجاله الي محمد بن جعفر الراسي (البرسي خ ل) مرفوعا الي جابر (رض) الخ قال البحراني و رواه ابن شهرآشوب في كتاب المناقب ايضا (اقول ) و الحديث طويل جدا و فيه ما مضمونه ان بني امية لما سفكوا الدم الحرام و لعنوا اميرالمؤمنين عليه السلام علي المنابر و اغتالوا شيعته في البلدان و قتلوهم و شردوهم و فعلوا ما فعلوا اشتكت الشيعة الي زين العابدين عليه السلام و علي رواية البحار اشتكي جابر فنظر عليه السلام الي السماء و قال

سبحانك اللهم سيدي ما أحلمك و أعظم شانك في حلمك و أعلا سلطانك يا رب قد أمهلت عبادك في بلادك حتي ظنوا أنك قد أمهلتهم أبدا و هذا كله بعينك اذ لا يغالب قضاؤك و لا يرد المحتوم من



[ صفحه 486]



تدبيرك كيف شئت و أني شئت و أنت أعلم به منا هذه الفاظ الدعاء علي رواية البحار و اما علي رواية العيون و المناقب فانها هكذا.

سبحانك ما اعظم شانك! انك امهلت عبادك حتي ظنوا انك اهملتهم، و هذا كله بعينك، اذ لا يغلب قضاوك، و لا يرد تدبير محتوم امرك، فهو كيف شئت، و اني شئت، لما انت اعلم به منا.

ثم انه بعد الدعاء امر ابنه محمد الباقر عليه السلام بتحريك الخيط الذي نزل به جبرئيل علي رسول الله صلي الله عليه و آله تحريكا لينا و ان لا يحركه تحريكا شديدا لئلا يهلكوا جميعا فلما كان من الغد مضي الباقر عليه السلام و معه جابر الي المسجد فصلي الباقر عليه السلام ركعتين ثم وضع خده في التراب و تكلم بكلام ثم رفع رأسه و اخرج من كمه خيطا دقيقا فاحت منه رائحأ المسك فكان في المنظم ادق من سم الخياط ثم اعطي جابرا طرفه و امره ان يمشي رويدا قال جابر ثم حركه تحريكا خفيفا ما ظننت انه حركه من لينه فخرج جابر فاذا بالمدينة قد زلزلت زلزلة شديدة خربت منها اكثر الدور و هلك اكثر من ثلاثين الف نفس (الي ان قال) ثم صعد الباقر عليه السلام و انا اراه و الناس لا يرونه فمد يده و ادارها حول



[ صفحه 487]



المنارة فتزلزلت المدينة زلزلة عظيمة ثم تلا الباقر عليه السلام (ذلك جزيناهم ببغيهم و انا لصادقون: ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازي الا الكفور: فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها: فخر عليهم السقف من فوقهم و اتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) قال فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين و يتضرعن متكشفات لا يلتفت اليهن احد فلما نظر الباقر عليه السلام الي تحير العواتق رق لهن فوضع الخيط في كمه فسكنت الزلزلة (الحديث)