بازگشت

في المناجاة ايضا


كما وجدناه اولا في الصحيفة الثالثة قال علي ما رواه التلعكبري من قدماء علمائنا في كتاب مجمع الدعوات انتهي ثم وجدناه في البحار فقلا عن الكتاب المذكور المعبر عنه فيه بالكتاب العتيق و هو

الهي، حرمني كل مسئوول رفده و منعني كل مامول ما عنده، و اخلفني من كنت ارجوه لرغبة، و اقصده لرهبة، و حال الشك في ذلك يقينا، و الظن عرفانا و استحال الرجاء ياسا، وردتني الضرورة اليك حين خابت آمالي، و انقطعت اسبابي، و ايقنت ان سعيي لا يفلح، و اجتهادي لا ينجح الا بمعونتك، و ان مريدي بالخير لا يقدر علي انالتي اياه الا باذنك.

فاسالك ان تصلي علي محمد و آل محمد، و اغنني يا رب بكرمك عن لوم المسوولين، و باسعافك عن خيبة المرجوين، و ابدلني مخافتك من مخافة المخلوقين، و اجعلني اشد ما اكونه لك خوفا، و اكثر ما اكونه لك ذكرا، و اعظم ما اكون منك حذرا، اذا زالت عني المخاوف، و انزاحت المكاره، و انصرفت عني المخاوف،



[ صفحه 246]



حين يامن المغرورون مكرك، و ينسي الجاهلون ذكرك، و لا تجعلني ممن يبطره الرخاء، و يصرعه البلاء، فلا يدعوك الا عند حلول نازلة و لا يذكرك الا عند وقوع جائحة فيضرع لك خده و يرفع بالمسئلة اليك يده، و لا تجعلني ممن عبادته لك خطرات تعرض دون دوامها الفترات فيعمل بشي ء من الطاعة من يومه، و يعمل العمل في غده، لكن صل علي محمد و آل محمد و اجعل كل يوم من ايامي موفيا علي امسه، مقصرا عن غده، حتي تتوفاني و قد اعددت ليوم المعاد توفرة الزاد، برحمتك يا ارحم الراحمين.