بازگشت

في المناجاة ايضا


كما وجدناه اولا في الصحيفة الثالثة قال علي ما رواه الشيخ الأجل محمد بن هرون التلعكبري من قدماء الأصحاب في كتاب دعائه الموسوم بمجمع الدعوات و قد وجدته في بعض المواضع المعتمده ايضا انتهي ثم وجدناه في البحار نقلا عن الكتاب العتيق الغروي المراد به مجمع الدعوات المذكور كما في الصحيفة الثالثة

يا راحم رنة العليل، و يا عالم ما تحت خفي الانين، اجعلني من السالمين في حصنك الذي لا ترومه الاعداء، و لا



[ صفحه 240]



يصل الي فيه مكروه الاذي، فانت مجيب من دعا، و راحم من لاذبك و شكا استعطفك علي، و اطلب رحمتك لفاقتي، فقد غلبت الامور قلة حيلتي، و كيف لا يكون ذلك كذلك، و لم اك شيئا فكونتني؟! ثم بعد التكوين الي دار الدنيا اخرجتني، و باحكامك فيها ابتليتني، سبحانك سبحانك لا اجد عذرا اعتذر فابرا و لا شيئا استعين به دونك فاعني، الهي استعطفك علي ابدا ابدا.

الهي، كيف ادعوك و قد عصيتك!؟ و كيف لا ادعوك و قد عرفت حبك في قلبي؟! و ان كنت عاصيا مددت يدا بالذنوب مملوءة، و عينا بالرجاء ممدودة، و دمعة بالامال موصولة.

الهي، انت ملك العطايا، و انا اسير الخطايا، و من كرم العظماء الرفق بالاسراء، و انا اسير بجرمي، (أسير جرمي خ ل) مرتهن بعملي.

الهي، لئن طالبتني بسريرتي لا طلبن منك عفوك.

الهي، لئن ادخلتني النار لا حدثن اهلها



[ صفحه 241]



اني احبك.

الهي، الطاعة تسرك، و المعاصي لا تضرك، فصل علي محمد و آله، وهب لي ما يسرك، و اغفرلي ما لا يضرك.

الهي، امن اهل الشقاء خلقتني، فاطيل بكائي؟ ام من اهل السعادة (خلقتني خ) فابشر (فأنشر خ ل) رجائي؟

الهي، الوقع مقامع الزبانية ركبت اعضائي؟ ام لشرب الحميم (الصديد خ ل) خلقت امعائي؟

الهي، انا الذي لا اقطع منك رجائي و لا اخيب منك دعائي.

الهي، نظرت الي عملي فوجدته ضعيفا، و حاسبت نفسي فوجدتها لا تقوي علي شكر نعمة واحدة انعمتها علي، فكيف اطمع ان اناجيك؟! فارحمني اذا طاش عقلي، و حشرج صدري، و ادرجت خلوا في كفني، و ان كانت دنت وفاتي و شخوصي اليك. فاحشرني مع محمد و آله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين، برحمتك يا ارحم الراحمين.



[ صفحه 242]