بازگشت

في المناجاة ايضا


كما وجدناه اولا في الصحيفة الثالثة قال علي ما رواه التلعكبري من قدماء علمائنا في كتاب مجمع الدعوات المعبر عنه في البحار بالكتاب العتيق انتهي ثم وجدناه في البحار نقلا عن الكتاب المذكور.

الهي و مولاي و غاية رجائي، اشرفت من عرشك علي ارضيك (أرضيك خ ل) و ملائكتك و سكان سمواتك، و قد انقطعت الاصوات، و سكنت الحركات، و الاحياء في المضاجع كالاموات، فوجدت عبادك في شتي الحالات:

فمن خائف لجا اليك فامنته، و مذنب دعاك للمغفرة فاجبته، و راقد استودعك نفسه فحفظته، و ضال استرشدك فارشدته، و مسافر لاذ بكنفك فاويته، و ذي حاجة ناداك لها فلبيته، و ناسك افني بذكرك ليله فاحظيته و بالفوز جازيته، و جاهل ضل عن الرشد، و عول علي الجلد من نفسه فخليته.

الهي، فبحق الاسم الذي اذا دعيت به اجبت، و الحق الذي



[ صفحه 238]



اذا اقسمت به اوجبت، و بصلاة (و بصلوات خ ل) العترة الهادية و الملائكة المقربين، صل علي محمد و آله (و آل محمد خ ل) و اجعلني ممن خاف فامنته، و دعاك للمغفرة فاجبته، و استودعك نفسه فحفظته، و استرشدك فارشدته، و لاذ بكنفك فاويته، و ناداك للحوائج فلبيته، و افني بذكرك ليله فاحظيته، و بالفوز جازيته، و لا تجعلني ممن ضل عن الرشد و عول علي نفسه (علي الجلد من نفسه خ ل) فخليته.

الهي، غلقت الملوك ابوابها، و وكلت بها حجابها، و بابك مفتوح لقاصديه، و جودك موجود لطالبيه، و غفرانك مبذول لمومليه، و سلطانك رافع لمستحقيه.

الهي، خلت نفسي باعمالها بين يديك، و انتصبت بالرغبة خاضعة لديك، و مستشفعة بكرمك اليك، فبصلوات العترة الهادية و الملائكة المسبحين، صل علي سيدنا محمد و آله الطاهرين



[ صفحه 239]



و اقض حاجاتها، و تغمد هفواتها و تجاوز فرطاتها فالويل لها ان صادفت نقمتك، و الفوز لها ان ادركت رحمتك.

فيامن يخاف عدله، و يرجي فضله، صل علي محمد و آله و اجعل دعائي منوطا بالاجابة، و تسبيحي موصولا بالاثابة، و ليلي مقرونا بعظيم صباح سلف من عمري بركة و ايمانا، و اوفاه سعادة و امنا، انك خير مسئول، و اكرم مامول، و انت علي كل شي ء قدير.