بازگشت

من ارتفاع النهار الي وقت الزوال


علي ما ذكره صاحب الصحيفة الثالثة و لم يثبت و هي الساعة المنسوبة اليه عليه السلام (اعلم) انه قدر ورد تقسيم النهار من طلوع الفجر الي غروب الشمس الي اثني عشرة ساعة و نسبة كل واحدة منها الي وحد من الأئمة الاثني عشر عليهم السلام و لكل ساعة دعاء يخصها علي ما ذكره الشيخ في المصباح و دعاء آخر حكي عن السيد الأجل علي بن طاوس في كتاب امان الأخطار انه قال نقلناه من حط ابن مقله المنسوب اليه و قال كل واحد منهم عليهم افضل الصلوات كالخفير و الحامي لساعته بقتضي الروايات الي ان قال و هذه



[ صفحه 147]



الساعات يدعو الانسان في كل ساعة منها بما يخصها من الدعوات انتهي فالساعة المنسوبة الي علي بن الحسين عليهما السلام هي الساعة الرابعة و هي من ارتفاع النهار الي زوال الشمس و حين عثورنا علي الدعائين المذكورين لهذه لاساعة لم نجد ما بدل علي نسبتهما الي السجاد عليه السلام من رواية او كلام احد الاصحاب و لو بدلالة ضعيفة بل في عبارات تلك الأدعية ما يدل علي العدم من ذكر مدائحه و مناقبه عليه السلام و ان اعتذر عن ذلك صاحب الصحيفة الرابعة بانه غير ضائر قال كما لا يخفي علي مزاول ادعيتهم عليهم السلام خصوصا ادعية الحجه عجل الله فرجه (قلت) و كما يظهر من ملاحظة دعائه عليه السلام في قضاء الحوائج و قد تقدم و ادعية اخر له عليه السلام ثم قال مع احتمال كونه من اصلاح رعيته لا مما اعده لقرائته انتهي فلذلك لم ندرجهما في صحيفتنا التي جمعناها اولا و لكن وجدنا صاحب الصحيفة الثالثة قد ادرج الأول منهما في صحيفته و تبعه صاحب الصحيفة الرابعة فادرج الثاني منهما ايضا في صحيفته معترفا بانه ذكر هو في حاشية الصحيفة الثالثة ما يوجب التأمل في انتسابهما اليه عليه السلام و قال في تلك الحاشية ايضا ان ظاهر سياق تلك الأدعية كونها من امام واحد تشبه فقراتها ادعية الحجة عجل الله فرجه (انتهي) و نحن لا تأمل لنا في عدم افادة شيء مما ذكروه انتسابهما اليه عليه السلام و انما ذكرناهما لعدم



[ صفحه 148]



المحذور في ذلك مع التنبيه علي عدم صحة النسبة بل الفائدة العظيمة موجودة و لئلا يتوهم الناظر عدم عثورنا عليهما و لئلا يتوهم صحة نسبتهما اليه عليه السلام مع عدم تعرضنا لهما رأسا و الاول منهما ذكره الشيخ في مصباحه و الكفعمي [1] في كتابه الجنة الواقية المعروف بالمصباح و نقله صاحب الصحيفة الثالثة ايضا عن ابن باقي في مصباحه و عن المولي حيدر بن نعمة الله الطبسي في كتاب صحائف الاعمال و هو هذا

اللهم صفا نورك في أتم عظمتك و علا ضياؤك في أبهي ضوئك أسألك بنورك الذي نورت به السموات و الأرضين و قصمت به الجبابرة و احييت به الأموات و أمت به الأحياء و جمعت به المتفرق و فرقت به المجتمع و أتممت به الكلمات و أقمت به السموات أسئلك بحق وليك علي بن الحسين عليهما السلام الذاب عن دينك و المجاهد في سبيلك و أقدمه بين يدي



[ صفحه 149]



حوائجي أن تصلي علي محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا (و في كتاب الكفعمي ره) و أقدمه بين يدي حوائجي و رغبتي اليك أن تصلي علي محمد و آل محمد و أن تكفيني به و تنجيني من تعرض السلاطين و نفث الشياطين انك علي ما تشاء قدير (و ان تفعل كذا و كذا)


پاورقي

[1] اعلم ان الكفعمي (ره) ذكر الدعائين كليهما و قد نقل عنه صاحب الصحيفة الثالثة الدعاء الأول منهما في جملة من نقل عنه و العجب انه مع ذلك لم يذكر الثاني منهما و هذا يدل علي نقصان النسخة الواصلة الينا من الصحيفة الثالثة كما نبهنا عليه في المقدمات و غيرها (منه).