بازگشت

بعد ركعتي الفجر


كما عثرنا عليه اولا في البحار نقلا عن جنة الأمان و هو المعروف بمصباح الكفعمي ثم وجدناه في الصحيفة الثالثة نقلا عن الكتاب المذكور و لكن الذي يقوي في النظر وقوع الاشتباه في نسبته الي السجاد عليه السلام و انه من ادعية النبي صلي الله عليه و آله و ادعية امير المؤمنين عليه السلام فان الذي وجدناه في مصباح الكفعمي في خمس نسخ نسبته الي اميرالمؤمنين عليه السلام و في حاشيته و رسالته المسماة بالجنة الواقيه انه من ادعية الرسول صلي الله عليه



[ صفحه 134]



و آله كما ستعرف و كأن الذي اوقع في الاشتباه المذكور ان الكفعمي في مصباحه نقل اولا دعاء نسبه الي اميرالمؤمنين عليه السلام و ذكر بعده دعاء نسبه الي زين العابدين عليه السلام و قال بعده ثم قل ما كان علي عليه السلام يقوله في سحر كل ليلة بعقب ركعتي الفجر و ذكر الدعاء الذي كلا منا فيه لكن في بعض النسخ كما في نسختين من الخمسة المشار اليها كان في الأصل ثم قل ما كان عليه السلام الخ بدون لفظة علي ثم صححنا بذكرها فالظاهر ان نسخة الناسب كانت بدون لفظة علي فيكون ظاهرها رجوع الضمير الي لاسجاد عليه السلام و يؤيد ذلك ذكر السماهيجي المعاصر لصاحب الصحيفة الثالثة له في ادعية الصحيفة العلوية علي ما حكي عنه (ثم) انه في البحار بعد ذكر الدعاء و الزيادة الآتية التي بعده قال ثم قال يعني صاحب جنة الأمان و روي عن النبي صلي الله عليه و آله ان الله يغفر لصاحب هذا الاستغفار ذنوبه و لو كانت ملئي السموات السبع و الأرضين السبع و ثقل الجبال و عدد الأمطار و ما في البر و البحر و كتب له بعدد ذلك حسنات و لا يقوله عبد في يومه اوليلته و يموت الا دخل الجنة و لم يفتقر ابدا و هو اللهم اني استغفرك مما تبت اليك منه الخ انتهي يعني الي اخر الدعاء الآتي و لا يخفي ان هذا الذي نقله في فضله لم يذكره الكفعمي في جنة الأمان المعروف بالمصباح الذي صرح صاحب البحار انه نقل منه و انما ذكره في حواشيه نعم



[ صفحه 135]



للكفعمي رسالة مختصرة في الدعاء و ما يشبهه تحتوي علي اربعين فصلا سماها الجنة الواقية و الجنة الباقيه و نسبها اليه صاحب البلغه في الرجال فيما حكي عنه تشبه اوائلها اوائل جنة الأمان رأيت منا نسختين كتبت احداهما سنة اثنتين و الف و الاخري عتيقه جدا ذكر فيها هذا الدعاء مجردا عن الزيادة الآتية بعده و لكن نسبه الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم و ذكر فضله بالألفاظ المتقدمة عن البحار حرفا فحرفا (ثم) ان هلا يخفي ان ما نقله صاحب البحار في فضله القاضي بانه من ادعية الرسول (صلعم) لا ينافي نسبته الي السجاد (ع) لو وجد ما يدل عليها لا مكان الجمع و الله العالم و الدعاء هو هذا

اللهم اني أستغفرك مما (لما خ ل) تبت اليك منه ثم عدت فيه و أستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك و أستغفرك للنعم التي مننت بها علي فقويت بها علي معاصيك أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم لكل ذنب اذنبته و لكل معصية ارتكبتها أللهم أرزقني عقلا كاملا و عزما ثاقبا و لبا راجحا و قلبا زكيا (ذكيا



[ صفحه 136]



خ ل) و علما كثيرا و أدبا بارعا و اجعل ذلك كله لي و لا تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين

و الحق به في الصحيفة الثالثة ( ثم يقول) خمسا

أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و أتوب اليه

اقول هذه الزيادة لم يعلم انها من تتمة الدعاء السابق حتي تذكر معه مع فرض تسليم انه للسجاد عليه السلام بل يمكن كونها دعاء مستقلا فانها موجودة في مصباح الكفعمي الذي نقل منه صاحب الصحيفة الثالثة بعد هذه الدعاء بهذه الصورة ثم قل خمسا استغفر الله الخ و ذكر الكفعمي في الحاشية عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال من قال كل يوم خمسا استغفر الله الخ غفر الله ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر قال ذكر ذلك الشيخ ابن ابي شيبه في كتابه انتهي و هذا لا يدل علي انها من تتمة الدعاء السابق بل لعل ظاهره انها دعاء مستقل و حين نسب الكفعمي الاستغفار الي النبي صلي الله عليه و آله في الرسالة المتقدم ذكرها لم يذكر معه هذه الزيادة فلو سلم دلالة كلام الكفعمي في المصباح علي ان الدعاء السابق للسجاد عليه السلام فلا دلالة فيه علي ان هذه الزيادة له (ع) ان لم تدل حاشيته علي خلافه و الله العالم.