بازگشت

في السحر


كما عثرنا عليه اولا في اكثر كتب المناقب مرويا عن طاوس اليماني ثم وجدناه في الصحيفة الرابعة قال كما رواه ابن شهر اشوب في مناقبه عن طاوس اليماني الفقيه من العامه انه قال رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يطوف من العشاء الي السحر و يتعبد فلما لم ير احد ارمق السماء بطرفه و قال



[ صفحه 121]



الهي غارت نجوم سماواتك، و هجعت عيون انامك، و ابوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي و ترحمني، و تريني وجه جدي محمد صلي الله عليه و آله في عرصات القيمة.

ثم بكي و قال:

و عزتك و جلالك ما اردت بمعصيتي مخالفتك، و ما عصيتك اذ عصيتك و انا بك شاك، و لا بنكالك جاهل، و لا لعقوبتك متعرض، و لكن سولت لي نفسي، و اعانني علي ذلك سترك المرخي به علي.

فانا الان من عذابك من يستنقذني؟ و بحبل من اعتصم ان قطعت حبلك عني؟ فوا سؤتاه غدا من الوقوف بين يديك اذا قيل للمخفين جوزوا و للمثقلين حطوا امع المخفين اجوز، ام مع المثقلين احط؟

ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي و لم اتب، اما آن لي ان استحيي من ربي.

ثم بكي، و انشا يقول:



[ صفحه 122]



اتحرقني بالنار يا غاية المني فاين رجائي ثم اين محبتي اتيت باعمال قباح ردية (زرية خ ل) و ما في الوري خلق جني كجنايتي

ثم بكي، و قال:

سبحانك تعصي كانك لا تري، و تحلم كانك لم تعص، تتودد الي خلقك بحسن الصنع (الصنيع خ ل) كان بك الحاجة اليهم و انت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر الي الارض ساجدا، فدنوت منه، و شلت راسه، و وضعته علي ركبتي، و بكيت حتي جرت دموعي علي خده، فاستوي جالسا و قال:

من ذا الذي اشغلني عن ذكر ربي؟! فقلت: انا طاوس يا ابن رسول الله، ما هذا الجزع و الفزع؟ و نحن يلزمنا ان نفعل مثل هذا و نحن عاصون جافون! ابوك الحسين بن علي، و امك فاطمة الزهراء، وجدك رسول الله صلي الله عليه و آله! قال: فالتفت الي و قال: هيهات هيهات طاوس، دع عني حديث ابي و امي وجدي، خلق الله الجنة لمن اطاعه و احسن و لو كان عبدا حبشيا، و خلق النار لمن عصاه و لو كان ولدا قرشيا.

اما سمعت قوله تعالي: «فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون»

و الله لا ينفعك غدا الا تقدمة تقدمها من عمل صالح.

(اقول) لا يخفي ان البيتين المذكورين موجودان في ضمن ابيات المناجاة التي في الصحيفة الثانية مروية عن ابن طاوس اليماني و سيأتي ان شاء الله تعالي في دعائه عليه السلام في المناجاة شعرا و هو متعلق



[ صفحه 123]



باستار الكعبة ابيات تتضمن هذين البيتين ايضا.