بازگشت

لما قام الي الصلاة اول الليل و في اخر الليل


كما عثرنا عليه اولا في عدة مواضع ثم وجدناه في الصحيفة الرابعة و نحن نذكر سنده منها و نشير الي اختلاف الروايات في عبارات الدعاء (قال) رواه السيد علي بن طاوس في كتاب فتح الأبواب قال ذكر محمد بن ابي عبد الله من رواة اصحابنا في اماليه عن عيسي ابن جعفر عن العباس بن ايوب عن ابي بكر الكوفي عن حماد بن حبيب العطار الكوفي قال خرجنا حجاجا فرحلنا من زباله [1] ليلا فاستقبلتنا ريح سوداء مظلمة فتقطعت القافلة فتهت في تلك الصحاري و البراري فانتهيت الي واد قفر فلما ان جن الليل اويت الي شجرة عادية [2] فلما ان اختلط الظلام اذا انا بشاب قد اقبل عليه اطمار بيض تفوح منه رائحة المسك فقلت في نفسي هذا ولي من اولياء الله متي ما احس بحركتي خشيت نفاره و ان امنعه عن كثير مما يريد



[ صفحه 118]



فعاله فاخفيت نفسي ما استطعت فدنا الي الموضع فتهيأ للصلاة ثم وثب قائما و هو (يقول)

يا من جاز (أحاط خ ل) كل شي ء ملكوتا، و قهر كل شي ء جبروتا، اولج قلبي فرح الاقبال عليك، و الحقني بميدان المطيعين لك.

(قال) ثم دخل في الصلاة فلما ان رأيته قد هدأت اعضائه و سكنت حركاته قمت الي الموضع الذي تهيأ فيه للصلاة فاذا بعين ماء تفيض بماء ابيض فتهيأت للصلاة ثم قمت خلفه فاذا انا بمحراب كانه مثل في ذلك الوقت فرأيته كلما مر بآية فيها ذكر الوعد و الوعيد يرددها باشجان الحنين فلما ان تقشع الظلام وثب قائما و هو (يقول)

يا من قصده الطالبون فاصابوه مرشدا، و امه الخائفون فوجدوه متفضلا، و لجا اليه العابدون فوجدوه نوالا.

فحفت ان يفوتني شخصه و ان يخفي علي اثره فتعلقت به فقلت له بالذي اسقط عنك ملال التعب و منحك شدة شوق لذيذ الرغب الا الحقتني منك جناح زحمة و كشف رقه فاني ضال و بغيتي كلما صنعت و مناي كلما نطقت فقال لو صدق توكلك ما كنت ضالا و لكن اتبعني واقف اثري فلما ان صار بجنب الشجرة اخذ بيدي فحيل لي



[ صفحه 119]



ان الارض تمد من تحت قدمي فلما انفجر عمود الصبح قال لي ابشر فهذه مكة قال فسمعت الضحة و رأيت المحجة فقلت بالذي ترجوه يوم الأزفه و يوم الفاقه من انت فقال لي اما اذا اقسمت فانا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام (اقول) الدعاء الثاني الذي وجدناه اولا كان بهذه الصفة

يا من قصده الضالون فأصابوه مرشدا و أمه الخائفون فوجدوه معقلا و لجأ اليه العابدون فوجدوه موئلا متي راحة من نصب لغيرك بدنه و متي فرج من قصد غيرك همته الهي قد انقشع [3] الظلام و لم أقض من خدمتك و طرا و لا من حياض مناجاتك صدرا صل علي محمد و آل محمد و افعل بي أولي الأمرين بك يا أرحم الراحمين

و هو الموافق لما عن الراوندي في خرائجه و مثله ما عن مناقب ابن شهر آشوب الا ان فيه و متي فرح من قصد سواك بغيته الهي قد تقشع الظلام الخ و ذكر الدعاء الأول في مدينة المعاجز هكذا

يا من حاز كل شيء جبروته ألج قلبي فرح الاقبال



[ صفحه 120]



عليك و ألحقني بميدان المطيعين لك.


پاورقي

[1] اسم منزل في طريق العراق الي مكه (منه).

[2] اي قديمه (منه).

[3] تصدع و انكشف (منه).