بازگشت

في قضاء الحوائج ايضا


و لم يذكره غيرنا لكونه دعاء بالقرآن لا بكلامه عليه السلام و ذكرناه نحن لعدم خروجه عن موضوع الدعاء و لا عن فيوضاته عليه السلام روي الفاضل المعاصر في مستدركات الوسائل عن القطب الراوندي



[ صفحه 113]



في دعواته عن زين العابدين عليه السلام انه مر برجل و هو قاعد علي باب رجل فقال له ما يقعدك علي باب هذا المترف الجبار فقال البلاء فقال قم فارشدك الي باب خير من بابه و الي رب خير لك منه فأخذ بيده حتي انتهي الي مسجد النبي صلي الله عليه و آله ثم انه قال استقبل القبله وصل ركعتين ثم ارفع يديك الي الله عزو جل فاثن عليه وصل علي رسوله صلي الله عليه و آله ثم أدع بآخر الحشر و ست آيات من اول الحديد و بالآيتين اللتين من آل عمران ثم سل الله فانك لا تسئل شيئا الا اعطاك قال الراوندي لعل المراد بالآيتين آية الملك قال في البحار لأنهما آيتان يقال لهما آية علي ارادة الجنس و يحتمل ان يكون المراد آية شهد اله انتهي اقول المراد باخر الحشر علي الظاهر قوله تعالي

هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب و الشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسني يسبح له ما في السموات و الأرض و هو العزيز الحكيم



[ صفحه 114]



(و اما اول الحديد) فهو قوله تعالي بعد بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السموات و الأرض و هو العزيز الحكيم له ملك السموات و الأرض يحيي و يميت و هو علي كل شيء قدير هو الأول و الأخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و هو معكم أينما كنتم و الله بما تعملون بصير له ملك السموات و الأرض و الي الله ترجع الأمور يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و هو عليم بذات الصدور

(فهذه) ست آيات عدي البسملة (و اما آية الملك) فهي قوله تعالي قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك



[ صفحه 115]



الخير انك علي كل شيء قدير تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل و تخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي و ترزق من تشاء بغير حساب (و لا يخفي) ان هانين الأيتين انسب بالمقام (و يحتمل) ارادة اية شهد الله كما قال في البحار لأن لها ايضا مناسبة فينبغي ان تقرأ ايضا (و هي قوله تعالي)

شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام و ما اختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ماجائهم العلم بغيا بينهم و من يكفر بأيات الله فان الله سريع الحساب.