بازگشت

لما تعلق باستار الكعبة


علي ما رواه الديلمي في اعلام الدين عن طاوس اليماني قال رايت في جوف الليل رجلا متعلقا باستار الكعبة و هو يقول



الا ايها المامول في كل حاجة

شكوت اليك الضر فاسمع شكايتي



الا يا رجائي انت كاشف كربتي

فهب لي ذنوبي كلها و اقض حاجتي



فزادي قليل لا اراه مبلغي

اللزاد ابكي ام لبعد مسافتي



اتيت باعمال قباح ردية

فما في الوري عبد جني كجنايتي



اتحرقني في النار يا غاية المني

فاين رجائي ثم اين مخافتي؟





[ صفحه 45]



قال: فتاملته فاذا هو علي بن الحسين عليهماالسلام، فقلت: يا ابن رسول الله، ما هذا الجزع و انت ابن رسول الله! و لك اربع خصال:

رحمة الله، و شفاعة جدك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ، و انت ابنه، و انت طفل صغير.

فقال له: «يا طاوس، انني نظرت في كتاب الله تعالي فلم ار من ذلك شيئا، فان الله تعالي يقول: «فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون و من خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون».

و اما كوني طفلا، فاني رايت الحطب الكبار لا تشتعل الا بالصغار» ثم بكي حتي غشي عليه.

و لا تظن اتحاد هذا الخبر مع ما رواه في الثالثة كما لا يخفي.