بازگشت

عند القيام الي في الصلوة و المناجات


علي ما رواه السيد علي بن طاوس في كتاب فتح الابواب قال ذكر محمد بن ابي عبد الله من رواه اصحابنا في اماليه عن عيسي بن جعفر عن العباس بن ايوب عن ابي بكر الكوفي عن حماد بن حبيب العطار الكوفي قال

خرجنا حجاجا، فرجلنا من زبالة ليلا، فاستقبلتنا ريح سوداء



[ صفحه 41]



مظلمة، فتقطعت القافلة، فبهت في تلك الصحاري و البراري، فانتهيت الي واد قفر، فلما ان جن الليل، او يتالي شجرة عادية، فلما ان اختلط الظلام، اذا انا بشاب قد اقبل، عليه اطمار بيض، تفوح منه رايحة المسك، فقلت في نفسي: هذا ولي من اولياء الله، متي ما احس بحركتي خشيت نفاره، و ان امنعه عن كثير مما يريد فعاله، فاخفيت نفسي ما استطعت، فدنا الي الموضع فتهيأ للصلوة، ثم وثب قائما، و هو يقول:

يا من احار كل شي ء ملكوتا، و قهر كل شي ء جبروتا، اولج قلبي فرح الاقبال عليك، و الحقني بميدان المطيعين لك.

قال: ثم دخل في الصلاه، فلما ان رايته قد هدات اعضائه و سكنت حركاته، قمت الي الموضع الذي تهيأ للصلوة، فاذا بعين ماء تبيض بماء ابيض، فتهيأت للصلوة، ثم قمت خلفه، فاذا انا بمحراب كانه مثل في ذلك الوقت، فرايته كلما مر بآية فيها ذكر الوعد و الوعيد، يرددها باشجان الحنين، فلما ان تقشع الظلام، و ثب قائما و هو يقول:

يا من قصده الطالبون فاصابوه مرشدا، و امه الخائفون فوجدوه



[ صفحه 42]



و لجا اليه العابدون فوجدوه نوالا.

فخفت ان يفوتني شخصه و ان يخفي علي اثره فعلقت به فقلت له بالذي اسقط عنك ملال التعب و منحك شدة شوق لذيد الرعب الا الحقتني منك جناح و حمة و كنف رقة فاني ضال بغيني و كلما صنعت و مناي كلما نطقت فقال لو صدق توكلت ما كنت ضالا و لكن اتبعني واقف اثري فلما ان صار بجنب الشجرة اخذ بيدي فخيل الي الارض تمد من تحت قدمي فلما انفجر عمود الصبح قال لي ابشر فهذه مكة قال فسمعت الضجة و رايت المحجة فقلت بالذي ترجوه يوم الازفة و يوم الفاقة من انت فقال لي اما اذا قسمت فانا علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب عليهم السلام و رواه ابن شهر آشوب في مناقبه و ذكر الدعاء هكذا يا من قصده الضالون فاصابوه مرشدا و امه الخائفون فوجدوه معقلا و لجا اليه لغابدون فوجدوه موئلا

متي راحة من نصب لغيرك بدنه!؟ و متي فرح من قصد سواك بنيته!؟



[ صفحه 43]



الهي قد تقشع الظلام، و لم اقض من خدمتك و طرا، و لا من حياض مناجاتك صدرا، صل علي محمد و آله، و افعل بي اولي الامرين بك يا ارحم الراحمين.

و رواه الراوندي في خرايجه و فيه و متي فرح من قصد غيرك همته.