بازگشت

في المناجاة


علي ما رواه التلعكبري من قدماء علمائنا في كتاب مجمع الدعوات

الهي، حرمني كل مسئول رفده و منعني كل مامول ما عنده، و اخلفني من كنت ارجوه لرغبة، و اقصده لرهبة، و حال الشك في ذلك يقينا، و الظن عرفانا و استحال الرجاء ياسا، وردتني الضرورة اليك حين خابت آمالي، و انقطعت اسبابي، و ايقنت ان سعيي لا يفلح، و اجتهادي لا ينجح الا بمعونتك، و ان مريدي بالخير لا يقدر علي انالتي اياه الا باذنك.

فاسئلك ان تصلي علي محمد و آل محمد، و اغنني يا رب بكرمك عن لوم



[ صفحه 171]



المسئولين، و باسعافك عن خيبة المرجوين، و ابدلني مخافتك عن مخافة المخلوقين، و اجعلني اشد ما اكونه لك خوفا، و اكثر ما اكونه لك ذكرا، و اعظم ما اكون منك حذرا، اذا زالت عني المخاوف، و انزاحت المكاره، و انصرفت عني المخاوف، حين يامن المغرورون مكرك، و ينسي الجاهلون ذكرك، و لا تجعلني ممن يبطره الرخاء، و يصرعه البلاء، فلا يدعوك الا عند حلول نازلة و لا يذكرك الا عند وقوع جايحة فيضرع لك خده و يرفع بالمسئلة اليك يده، و لا تجعلني ممن عبادته لك خطرات تعرض دون رواحها الفترات فيعمل بشي ء من الطاعة من يومه، و يمل العمل في غده، لكن صل علي محمد و آل محمد و اجعلني



[ صفحه 172]



كل يوم من ايامي موفيا علي امسه، مقصرا عن غده، حتي تتوفاني و قد اعددت ليوم المعاد توفرة الزاد، برحمتك يا ارحم الراحمين.