عند استجابة دعائه
اقول و هذا الدعاء قد وقع في صحيفة الرهني المذكور في نسخة صحيفة الفقية ابن شاذان المعاصر للمفيد باختلاف شديد بينهما و بين السابق و الفاظ الدعاء بحيث قد يظن كون هذا
[ صفحه 65]
الدعاء دعاء عليحدة فلذلك نحن اوردناه هنا مرة اخري بروايتها رض و عنوانه هكذا و كان من دعائه عليه السلام في استجابته و قبوله اياه بالاسعاف و هذه
اللهم و قد اكدي الطلب، و اعيت الحيل الا عندك و ضاقت المذاهب، و امتنعت المطالب، و عسرت الرغائب، و انقطعت الطرق الا اليك، و تصرمت الامال، و انقطع الرجاء الا منك، و خانت الثقة، و اخلف الظن الا بك.
اللهم اني اجد سبل المطالب اليك منهجة و مناهل الرجاء لديك مترعة، و ابواب الدعاء اليك مفتحة.
و اعلم انك لمن دعاك بموضع اجابة، و للصارخ اليك بمرصد
[ صفحه 66]
اغاثة، و ان القاصد اليك لقريب المسافة منك، و مناجات العبد اياك غير محجوبة عن استماعك.
و ان في التلهف الي جودك، و الرضا بعدتك و الاستراحة الي ضمانك عوضا من منع الباخلين، و مندوحة عما في قبل المستاثرين، و دركا من خير الموازرين.
فاغفر يا لا اله الا انت ما مضي من ذنوبي، و اعصمني فيما بقي من عمري، و افتح لي ابواب رحمتك و جودك التي لا تغلقها عن احبائك و اصفيائك يا ارحم الراحمين.