بازگشت

في الشكوي


كما وجدته في اواخر اصل بعض النسخ العتيقة من الصحيفة الكاملة السجادية و لكن في بعض المواضع كما ستعرف قد وقع عنوانه هكذا و كان من دعائه عليه السلام في استجابته و قبوله اياه بالاسعاف و في بعض الصحائف كان العنوان كما ستعلم هكذا و كان من دعائه عليه السلام في استجابة دعائه و قد ذكره الشيخ ابو الحسن محمد بن بحر الرهني في اصل نسخة الصحيفة الكاملة السجادية التي هي بروايته حيث اورده في صحيفته بعد دعاء مكارم الاخلاق الكبير و قبل دعائه



[ صفحه 61]



عليه السلام اذا أحزنه امروا همته الخطايا و لكن قد كان عنوانه هكذا و كان من دعائه عليه السلام في استجابة دعائه و معذلك قد كان بينهما بعض الاختلافات ايضا بحيث قد يظن كونه دعاء آخر برأسه فلا تغفل و قد نقله الشيخ الكفعمي ايضا في مطاوي ادعيته الصحيفة الكاملة التي اوردها في اواخر كتاب البلد الامين و قد نقلها من نسخة من الصحيفة الكاملة التي قد كانت بخط علي بن السكون و عليها اجازة عميد الرؤساء و قوبلت بخط ابن ادريس الا ان بينهما عدة من الاختلافات منها في الالفاظ و العبارات مع انه قد اورد فيه عنوان هذا الدعاء هكذا و كان من دعائه عليه السلام في استجابته و قبوله اياه بالاسعاف و اقول فلا تظنن



[ صفحه 62]



التعدد في هذا الدعاء لاجل تفاوت العنوانات او مخالفة بعض الالفاظ و العبارات و لذلك نحن قد تعرضنا في هذا الدعاء لتلك الاختلافات تارة في المتن و تارة في الهامش فلا تغفل و هو

اللهم و قد اكدي الطلب، و اعيت الحيلة الا من عندك و ضاقت المذاهب و امتنعت المطالب و عسرت الرغائب، و انقطعت الطرق الا اليك، و تصرمت الامال، و انقطع الرجاء الا منك، و خابت الثقة، و اخلف الظن الا بك، و غربت الالسن، و اخلفت العدات الا عدتك.

اللهم و اني اجد سبل المطالب اليك مشرعة، و مناهل الرجاء لديك مترعة و ابواب الدعاء



[ صفحه 63]



اليك مفتحة، و الاستغاثة لمن استغاث بك مباحة.

و اعلم انك لمن دعاك بموضع الاجابة، و للصارخ اليك بمرصد الاغاثة، و ان في اللهف الي جودك، و الرضا بقضائك عوضا من منع الباخلين، و مندوحة عما في ايدي المستاثرين، و دركا من خير الموازرين.

و ان القاصد اليك لقريب المسافة منك، و مناجاه الطالب اياك غير محجوبة عن استماعك.

و انك لا تحتجب عن خلقك، و انما تحجبهم الامال دونك و قد علمت يا الهي ان افضل زاد الراحل اليك عزم الارادة، و قد ناجاك بعزم الارادة قلبي.

فاسئلك اللهم بكل دعوة دعاك بها داع اجبت دعوته، اورجاك بها راج



[ صفحه 64]



بلغته امله، او صارخ اغثت صرخته، او مكروب فرجت عنه او مذنب خاطيء غفرت له ذنبه، او فقير هديت غناك اليه، او معافا اتممت نعمتك عليه.

و لتلك الدعوة لديك حق، و عليك منزلة الا صليت علي محمد و آله، و مننت علي بغفران ما مضي من ذنوبي، و اعصمني فيما بقي من عمري، و افتح لي ابواب جودك التي لا تغلقها عن احبائك و اصفيائك يا ارحم الراحمين.