بازگشت

في التحميد لله عز و جل


كما وقع في اصل نسخة الصحيفة الكاملة السجادية برواية الشيخ الفقيه ابن شاذان المعاصر للشيخ المفيد و لا يخفي ان اصل هذا الدعاء من جملة الادعية السجادية المذكورة في ملحقات الصحيفة الكاملة المشهورة و قد نقله الشيخ المعاصر قد سره ايضا في الصحيفة



[ صفحه 28]



الثانية لكن الذي نقله مختصر غاية الاختصار و بينهما ايضا انواع الاختلافات و لذلك اوردناه نحن ايضا هنا مرة اخري.

الحمد لله الذي تجلي للقلوب بالعظمة، و احتجب عن الأبصار بالعزة، و اقتدر علي الأنشاء بالقدرة، فلا الابصار تثبت لرؤيته، و لا الاوهام تبلغ كنه عظمته. تجبر بالعظمة و الكبرياء، و تعطف بالعز و البر و الجلال، و تقدس بالحسن و الجمال، و تمجد بالفخر و البهاء، و تهلل بالمجد و الالاء، و استخلص بالنور و الضياء. خالق لا نظير له، و واحد لا ند له، و ما جد لا ضد له، و صمد لا كفو له، و اله لا ثاني معه، و فاطر لا شريك له، و رازق لا معين له، و الاول بلا زوال و الدائم



[ صفحه 29]



بلا فناء، و القائم بلا عناء، و الباقي بلا نهاية، و المبديء بلا امد، و الصانع بلا ظهير، و الرب بلا شريك، و الفاطر بلا كلفة و الفاعل بلا عجز.

ليس له حد في مكان، و لا غايه في زمان، لم يزل و لا يزول و لن يزال، كذلك ابدا هو الاله الحي القيوم، الدائم القديم، القادر الحكيم، العليم القاهر، الحليم المانع لما يشاء، و الفعال لما يريد «له الخلق و الامر» «و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه سبحانه و تعالي عما يشركون» لا تخفي عليه خافية في الارض و لا في السماء.

و «انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون» امره ماض و حكمه عدل، و وعده حق، و قوله صدق، و لو تجلي



[ صفحه 30]



لشي ء صار دكا «فليس كمثله شي ء و هو السميع البصير».

و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و اشهد ان محمدا عبده و رسوله، ارتضاه برسالته، و ائتمنه علي وحيه، و انتجبه من خليقته، و اصطفاه من بريته، فاوجب الفوز لمن اطاعه و قبل منه، و النار علي من عصاه و صدف عنه.

فصلوات الله عليه و آله الطيبين الاخيار الطاهرين الابرار، الذين اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.