بازگشت

في سجدة الشكر أيضا


الهي و عزتك و جلالك و عظمتك، لواني منذ بدعت فطرتي من اول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك، بكل شعره في كل طرفه عين سرمد الابد، بحمد الخلائق و شكرهم اجمعين، لكنت مقصرا في بلوغ اداء شكر اخفي نعمه من نعمك علي.

و لو اني كربت معادن حديد الدنيا بانيابي، و حرثت ارضها باشفار عيني، و بكيت من خشيتك مثل بحور



[ صفحه 140]



السماوات و الارضين دما و صديدا لكان ذلك قليلا في كثير ما يجب من حقك علي.

و لو انك يا الهي عذبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق اجمعين، و عظمت للنار خلقي و جسمي، و ملات جهنم و اطباقها مني حتي لا يكون في النار معذب غيري، و لا يكون لجهنم حطب سواي، لكان ذلك بعدلك علي قليلا في كثير ما استوجبه من عقوبتك.



[ صفحه 141]